القدس هي قلب الأراضي المقدسة، هي من صنيع ومن عمل الله لخير الإنسانية.
وقد أعرب قداسة البابا بولس الثاني عن هذا بكلمات مؤثرة:
“القدس! بالنسبة لنا كمسيحيين هي تمثل نقطة الالتقاء الجغرافية بين الله والإنسان, بين الخلود والتاريخ”.
والحجيج هو رحلة المؤمن الخاصة على خطى الخلاص بإتجاه الجلجلة: مارسة الصعود، والتوبة الناتجة عن ضعفنا البشري، من يقظتنا وهشاشتنا والإعداد الداخلي لتغيير قلوبنا..
وهذا ينطبق بصفة خاصة على الإنسان الحديث التائه في مشاكل الحياة اليومية والذي ولهذا السبب بالذات لديه الحاجة الماسة للبحث عن ذاته مرة أخرى.
وليفعل هذا فهو يحتاج الى التأمل والصلاة والصمت وفحص الذات لكي يحول رحلته المادية الى “مسار الروح”.
لكي يعود الى جذوره وأصوله الإيمانية على الحاج أن يترك ذاته تطيع بعض الأمور الأساسية.