نهر الأردن

نهر الأردن

هو اكثر معروف في ألارض المقدسة, يبلغ طوله حوالي 251 كم وطول سهله حوالي 360 كم وجاءت تسميته من الكلمة العبرية “ياردن”  والذي يعني النزول. ثلاثة روافد (أنهر) تكّون نهر ألاردن التاريخي: بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان مشكلا نهر الأردن العلوي الذي يصب في بحيرة طبريا,  وعند خروجه من بحرية طبرية يكوّن نهر الأردن السفلي ويصب فيه أيضا روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى ان يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية.

لعب هذا النهر دوراً هاماً في النمو ألاقتصادي للمنطقة المحيطة به مع أحداثٍ تاريخية ودينية. على ضفافه تفرق ألاثنا عشر سبطاً قبل دخولهم لأرض الميعاد, وأيضاً على ضفافه إنطلق القديس المجيد يوحنا المعمدان بكرازته وبدأ يُعمد شعب إسرائيل للتوبه.

في مياة نهر ألاردن إعتمد السيد المسيح من القديس السابق يوحنا المعمدان وهكذا أصبح موضعاً مقدساً للمسيحيين.  في القرن الثالث ميلادي حُدد موضع معمودية السيد المسيح في الجهة الجنوبية من النهر قبالة مدينة أريحا. آباء الكنيسة وخصوصاً أورجينيوس, إفسيفيوس وأيضاً خارطة مادبا حدّدوا مكان المعمودية بالقرب من مكان العبور (الذي منه عبر شعب إسرائيل بقيادة يهشوع بن نون). أيضاً على ضفاف النهر توجد مغارة النبي أيليا والموضع الذي صعد منه الى السماء حسب العهد القديم.

اليوم يأتي المؤمنون المسيحيون الى نهر ألاردن للتبارك ويعتمدون في مياهه في موضع العبور ويُطلق عليهم إسم “حجاج”.