الجليل الصغيرة
على نفس قمة الصعود في جبل الزيتون التي تُدعى أيضاً “بالجليل الصغيرة” توجد أديرة التي بُنيت في القرنين الخامس والسادس للميلاد. اليوم هذا الموضع تابع للبطريركية ألاورثوذكسية ألاورشليمية وفيه: كنيسة “الرجال الجليليون” المُكرسة للرسل, مائدة السيد المسيح, وكنيسة السيدة العذراء. في موضع كنيسة “الرجال الجليليون” ظهر الرب يسوع المسيح لأول مرة لتلاميذه بعد قيامته المجيدة من بين ألاموات مساء يوم ألاحد. هذا المكان موجود بجانب المائدة المقدسة للكنيسة وهناك كان التلاميذ موجودين حسب رسالة الملاك ” إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم” (مرقص 16.7). ” وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع, ولما رأوه سجدوا له” (متى 28.16,17).
في هذا المكان أيضاً رأى التلاميذ السيد المسيح مرتفعاً عنهم وصاعداً الى السماء وسمعوا أصوات الملائكة ” أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء”. (أع 1.11), وهذه العبارة مكتوبة في ساحة الكنيسة. هذه الكنيسة مكونة من كنائس صغيرة, كنيسة العذراء, كنيسة القديس نيقولاوس, وكنيسة مريم المجدلية. في القبو الموجود أسفل الكنيسة توجد مقبرة بطاركة أورشليم. مائدة السيد المسيح هو الموضع الذي فيه ظهر السيد المسيح لتلاميذه وأكل معهم بعد قيامته ” فناولوه جزءا من سمك مشوي، وشيئا من شهد عسل فأخذ وأكل قدامهم”. (لوقا 24,42), وتوجد هناك أيقونة تُجسد هذا الحدث.
كنيسة العذراء مبنية في المكان التي كانت السيدة العذراء تصلي مع تلاميذ الرب, وهو نفس الموضع التي فيه تلقت السيدة العذراء رسالة الملاك عن رقادها وإنتقالها من هذا العالم وأعطاها غضن نخيل. وعند موعد إنتقالها جهزت دفنها واستلقت على سريرها ورقدت, عندها إجتمع الرسل لدفن جسد والدة ألاله الطاهر. على الحائط الشمالي للكنيسة مكتوبه بعض كلمات المدائح لرقاد ودفن السيدة العذراء, أما على الجهة الشمالية الغربية موجود مكان تنسُّك ورقاد القديسة بيلاغيا.